مدير مركز التعامل مع الألغام: القنابل والذخائر التي ألقاها العدوان تمثل كارثة إنسانية
محامو العدالة || 04 أبريل 2021 || صنعاء: أكد نائب رئيس اللجنة العميد الوطنية والمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام علي صفرة، اليوم الأحد، أن غارات الدول المتحالفة في الحرب العدوانية على اليمن التي أسقطت قنابل عنقودية وذخائر لم تنفجر في مناطق متفرقة باليمن تمثل معاناة دائمة وما تزال تحصد أطراف اليمنيين وتعتبر موتا يتربص بعشرات الأطفال والنساء.
وأوضح صفرة خلال فعالية أقامتها اللجنة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام والقنابل العنقودية: أن إجمال عدد المتضررين من القنابل العنقودية 3709 منهم 962 شهيدا وقرابة 100 طفل فيما بلغ عدد الجرحى 3700.
وأشار إلى أن مديرية القرشية لوحدها ومن بداية العام 2021 تسجل حوالي 90 ضحية ونفوق 50 رأسا من المواشي.
وقال إن المعاناة كبيرة والكارثة الإنسانية لا توصف على مستوى مدن ومزارع وآبار مياه وطرقات وأحياء سكنية ملوثة بمخلفات العدوان.
وأضاف نشعر بحجم الكارثة الإنسانية التي تشهدها اليمن لأننا في الميدان الملوث بمخلفات العدوان، مشيرا إلى أن هناك حرمان للمجتمعات المتأثرة بالألغام والقنابل العنقودية في عدم قدرتهم على العودة إلى مناطقهم رغم أنها أصبحت آمنة.
وتابع عندما نتحدث عن كارثة فليس ذلك وهما ولدينا إحصائيات ب 2500 غارة بقنابل عنقودية دون الأسلحة التكتيكية، منوها إلى أن هناك 15 نوعا من القنابل العنقودية التي استهدفت بها اليمن والتي لم يتم التعرف عليها وعلى الدول المصنعة لها
وأوضح مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام أن في المسح الميداني لعدد 3 مديريات بمحافظة الجوف تم تسجيل 50 ألف مزرعة متضررة من مخلفات العدوان والقنابل العنقودية.
وبين صفرة أن المساحة المتأثرة بالذخائر التي ألقاها العدوان في مديرية المتون لوحدها بلغت 5 ألف هكتار زراعي وكانت تعيل ومصدرا لمعيشة 4 آلاف أسرة بالمديرية.
ونوه إلى أن مركز التعامل مع الألغام يواجه صعوبات في الحصول على الأجهزة الكاشفة والمستلزمات الميدانية كون التنمية والقطاعات الأخرى لا يمكنها العمل ما لم يتم رفع وتطهير المناطق من المخلفات والقنابل العنقودية.
وناشد صفرة المنسق للشئون الإنسانية ديفيد جرسلي والمنظمات الدولية بتوفير احتياجاتنا ليتمكن مركزنا من إنقاذ أرواح اليمنيين كون دول تحالف العدوان تمنع دخولها.
وأشار إلى أن اللجنة كانت على وشك إعلان اليمن خالياً من الألغام قبل أن يشن العدوان في 26 مارس 2015م الذي نسف جهود اللجنة وأعادها 20 عاماً إلى الوراء.. لافتاً إلى أن القنابل العنقودية تمثل كارثة للمركز باتساع الرقعة الجغرافية المليئة بهذه المخلفات جراء العدوان.