بيان إدانة
ندين بشدة زيارة الرئيس الأمريكي إلى الكيان الصهيوني والسعودية والتي تهدف وبرنامجها إلى خدمة المطامع الجشعة الاستعمارية والاستبدادية لأمريكا وصنيعتها إسرائيل على حساب أمن واستقرار المنطقة حيث تأتي في سياق الاستهداف لحقوق الانسان وشعوب الأمة العربية والإسلامية ودولها في المنطقة وفي إطار مخططاتها العدوانية العنصرية الإجرامية الارهابية المنظمة لمصادرة وقمع حقوقها في الاستقلال والسيادة وحرية شعوبها في إدارة شؤونها واتخاذها قرارتها وامتلاك ثرواتها ومقدراتها وتنميتها وتنمية وكل الحقوق المكفولة لكل البلدان بالمساواة المعترف بها دوليا لها
وكون هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة الخطوات العدوانية التي شرعت في ارتكابها منذ ما يقارب ثلاثة ارباع قرن من الزمان وهي تحاول تطبيع الكيان الصهيوني المزروع مع أنظمة دول المنطقة ولوقف مناعة ومقاومة الشعوب والدول بالمنطقة ولفظها ورفضها والعالم الحر لكيان الاحتلال المؤقت الغاشم المسمى إسرائيل والذي يمثل اعتداء وخيانة لفلسطين، والقضية الفلسطينية قضية الأمة العربية والإسلامية الاولى لاعتبار أهميتها ومساسها على عقائدها وحرمة أحد اهم مقدساتها القدس المسجد الأقصى
وإننا إذ نؤكد على ما تدركه أمريكا والصهيونية العدوانية الارهابية من عدم جدوى محاولتها لتأكد حقيقة مصير كيان الاحتلال الإسرائيلي المؤقت إلى زوال من واقع مقاومة ونضال الشعب الفلسطيني وشعوب دول المنطقة لتحرير ارضها ونيل استقلالها وسيادتها وكل حقوقها وثرواتها ووقف كل جرائم الهيمنة والفساد والارهاب لتركيع حكوماتها وإخضاعها وتعاون وتظافر جهودها على امتداد المنطقة لإفشال مخططاتها وتحركاتها الصهيونية الإجرامية
وادراكها أن تطبيع بعض الأنظمة لن تجدي نفعاً لمحاولتها البائسة ولن توفر ادنى حماية للكيان الإسرائيلي المؤقت وان ما ينتج عنه هو المزيد من سخط ونقمة شعوب دول تلك الأنظمة المنجرة للتطبيع وكما شعوب وحكومات دول المنطقة الاخرى والتي تتظافر وتتكامل جهودها وتحركاتها ونضالها للتصدي لهذه المحاولة كما بقية المشاريع الامريكية الصهيونية المدانة لخلق الصراعات والانقسامات والنزاعات والانقسامات في المنطقة بين شعوبها ومجتمعاتها ودولها وترويج القلاقل والمخاوف والعداوات والفوبيات الزائفة التي تلصقها ببعض دولها وبالأخص الجمهورية الإسلامية الإيرانية لقمع تعاونها ودعمها الايجابي الانساني مع بقية دول وشعوب المنطقة باتت مكشوفة ومفضوحة ومرفوضة وتجاوزتها ونفتها قوى شعوب المنطقة كما يتضح من تصريحاتها بترحيبها ومباركاتها وامتناناها لدور ودعم إيران وشعبها على رأس الدول والشعوب المناصرة لحقوقها وقضاياها ومظلوميتها الواقعة عليها نتيجة التدخل العدواني الاستعماري الصهيوامريكي المرفوض والمدان
كما هذه الزيارة ونتائجها العدوانية وأبرزها العدوان على أهم المقدسات الأخرى الحرم المكي الشريف والحرم النبوي الشريف وبلد الحرمين وبمشاركة نظام المملكة السعودية والكيان المؤقت المحتل لفلسطين بتدنيس اجوائها واستباحتها لأعداء الأمة العربية والإسلامية
وكانت إضافة على ما سبقها من اعتداءات على فريضة الحج ومنع فئات وكثير من المسلمين من أداء وممارسة هذه الشعيرة والعبادة وكذا ما كان من فرض شخص من الخونة لمبادئ وعقيدة وثوابت دين الاسلام للقيام بخطبة يوم عرفة وهي أهم شعائر عبادة فريضة الحج
وكذا ما نتج عنها من تمديد جرائم العدوان والحرب والارهاب والحصار الغاشم على اليمن من تحالف أمريكا وقيادتها بواجهة السعودية والإمارات وتأكيد إصرارهم على مواصلة تنفيذها بعد مدة تأجيلها وتجميدها مؤقتاً بمسمى هدنة شكلية لا تحقق أي شيء لليمن وشعبه ومظلوميتهم بقدر ما تحقق في مدتها حاجتها الملحة ضمان لتأمين موارد الطاقة نفط وغاز المنطقة لحلفائها الغربيين الاوربيين بدلاً عن نقص توريدات كميات الغاز والنفط الروسي جراء العملية الخاصة في أوكرانيا
والمدانة جميعها وبالأخص اخطرها العنصرية الصهيونية التي يضمرها الأمريكي ممثلا برئيس امريكا بايدن المعترف بانتمائه للصهيونية عند وصوله فلسطين المحتلة وما كشفه في جده من العنصرية تجاه شعوب المنطقة فيما يضمره ويعتقده بعدمية انسانيتهم ومن قوله أن امريكا لن تترك المنطقة “فارغة” معبراً عن حقيقة العقيدة الصهيونية العنصرية الدونية التي مفادها ان الصهيوني هو الإنسان وان غيرهم مجرد قوتم خلقوا لخدمتهم على صورة البشر لاستأناهم فقط
وأننا إذ ندين ذلك نؤكد على جدارة شعوب المنطقة والعالم بإنسانيتهم وحقوقهم الإنسانية كاملة غير منتقصة وكامل حقوق بلدانهم ودولهم المعترف بها دوليا
وندعوهم إلى تأكيدهم على هذا وعلى تمسكهم بكل ذلك بمواصلة مقاومتهم وكفاحهم لتحرير كامل أراضيهم وإعادة المستوطنين اليهود كلا إلى بلده الأصلي وصون حرمة مقدساتهم وعقائدهم وحمايتها وإدارتها وبما يمكنهم من ممارسة شعائرهم وعبادتهم بكامل حريتهم دون قيود او انتقاص
كما ندعوهم ونطالبهم مواصلة التعاون والتنسيق وتظافر الجهود واستنهاضها لمقاومة وكفاح مشاريع امريكا والصهيونية وتحالفاتها وتدخلاتها وإفشال كل مخططتها والتعاون والمشاركة لفرض إدارتها وإثبات قدرتها لما يلزم تحقيق الأمن بالمنطقة والممرات البحرية دون أي تدخل اجنبي وبما يحمي الأمن والسلم الدوليين من مخاطر الصهيونية وامريكا وتوظيفها لمطامعها
محامو العدالة
مؤسسة محاماة تعنى بالحقوق والحريات
صنعاء – الاثنين – 18 يوليو 2022م
لتحميل ملف بيان أنة زيارة بايدن للكيان الصهيوني والسعودية