إصداراتإصدارات المؤسسةبياناتبيانات صادرة عن المؤسسة

قرصنة المواقع الاعلامية الحرة من الادارة الامريكية يؤكد على فشلها سياسيا وإعلاميا وافلاسها في مواجهة خصومها

انتهاك الولايات المتحدة الامريكية لمبادئ وقواعد القانون الدولي

 

                  بيان ادانة واستنكار

 

بعد ان فشلت المؤسسات الإعلامية التابعة للإدارة الامريكية في خلق وعي عالمي عام يتفق مع أهدافها التوسعية بالاستيلاء على مقدرات الشعوب وشيطنة كل من يواجه هذا المخطط الهمجي، وبدأ توجه الرأي العام العالمي لمعرفة الحقيقة او ما يصدر عن الطرف الاخر،

أقدمت الإدارة الامريكية وبكل وقاحة على قرصنة موقع قناة المسيرة وقناة العالم الإخبارية واللؤلؤة في النت وعدة مواقع لقنوات أخرى مناهضة لأفعال وسياسات الإدارة الأمريكية المنتهكة لمبادئ وقواعد القانون الدولي في احترام سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها.

إن الاستيلاء على موقع الكتروني، عادة يقوم به افراد مجرمون وعصابات متخفية من اجل تحقيق مكسب مادي. اما ان تقوم به دولة عضو في الأمم المتحدة وعضو دائم في مجلس الامن ولديها من الأدوات الإعلامية ما يرسم للشعب الأمريكي وللعالم صورة نمطية وفق ما تريد ايصاله مهما كان مخالف للواقع لهو أمر مستهجن وفي غاية الغرابة.

هذه القرصنة تدل على فشل السياسة الإعلامية الامريكية وافلاسها في مواجهة خصومها وهو انتهاك صارخ للمبادئ الأساسية التي قامت عليها الولايات المتحدة ، والتي كانت تنتقد بشدة قيام سلطات بعض الدول تدعي بأنها دكتاتورية بحجب الاعلام عن شعوبها.

لم تكتفي الولايات المتحدة بحجب المواقع في نطاقها الجغرافي بل ارتكبت مالم تقم به أي دولة او جماعة، حيث أقدمت على القرصنة والاستيلاء على المصدر الإعلامي.

الجدير بالذكر ان ارتكاب الإدارة الأمريكية تلك الجريمة يعد مؤشرا على كفاءة تلك المواقع في فضح الأفعال والسياسات الامريكية ومدى تأثيرها في خلق وعي عام مدرك للحقائق كما هي، وليس امام الباطل سوى اسكات صوت الحق والمنطق.

إننا في مؤسسة محامو العدالة ندين هذا التصرف الارعن ونطالب الإدارة الامريكية بإعادة موقع المسيرة وكافة المواقع التي استولت عليها في أقرب وقت، كما ندعو الشعب الأمريكي الى ادانة هذا التصرف الهمجي.

ونوجه الدعوة لرجال القانون والحقوقيين في العالم الى تقديم الدعاوى القضائية على قرصنة الإدارة الامريكية واستيلائها على مواقع اعلامية ، حيث يعتبر هذا الفعل سابقة خطيرة في العالم الرقمي والاعلامي ، والسكوت عليه يشجع على قمع الفكر وارتكاب دول اخرى لمثل هذه الجريمة.

كما ندعو احرار العالم وكافة المؤسسات الإعلامية الى إدانة هذه القرصنة والضغط على الولايات المتحدة الامريكية لإعادة المواقع وعدم تكرار هذا الفعل المسيء للحضارة الإنسانية وحرية الكلمة.

              محامو العدالة

مؤسسة محاماة تعني بالحقوق والحريات

       صنعاء  30 يونيو 2021م

اظهر المزيد

ر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى