الاخبارمقالات

سلالم لا طائرات .. بمسرحيات الهيبة والخيبة 

مقالة للأستاذ المحامي/ امين عبد الخالق حجر - رئيس محامو العدالة - مؤسسة محاماة تعنى بالحقوق والحريات

سلالم لا طائرات .. بمسرحيات الهيبة والخيبة

 

للحمقى الصهاينة والمتصهينين من رؤساء وملوك وامراء دول اطراف النظام العالمي الفاسد واخص الرئيس بايدن والرئيس السيسي والملك عبدالله

دعونا نتكلم معكم وفق منطق دجلكم وتظليلكم وزيفكم ككهنة المعبد

دعونا جدلا نفترض صحة ما تفترون وتدعون كذبا وزورا

بأنكم على درجة من الأخلاق والانسانية تريدوا مساعدت سكان غزة واغاثتهم فعلا….. ولستم شركاء بشكل مباشر وغير مباشر في جرائم الابادة وتصرون على مواصلتها واتمامها

وبأنكم غير قادرون وعاجزون على ادخال المساعدات والاغذية والادوية والمياه..الخ لسكان غزة عبر معبر رفح

وبأن الكيان “اسرائيل” تمنعكم عن ذلك ….. وليس امتناع منكم باختياركم ما يشكل دوركم ومساهمتكم المتعمدة مشاركتكم بتنفيذ جريمة الابادة

وبأنكم فعلا على قناعة أن اسرائيل من القوة والنفوذ الذي تفرض عليكم الخنوع وتمنعكم عن القيام بواجبات مسؤلياتكم الاخلاقية الانسانية….. ولستم على يقين بانها الكيان المحتل الضعيف “اوهن من بيت العنكبوت” التي صارت حقيقة ضعفها مفضوحه للعالم على الملا من 7 تشرين وهزائمها السابقة بلبنان وصارت بمرحلة الانهيار والزوال

وبانكم فعلا على قناعة بأن لها الحق في مننعكم وحصار غزة وابادة جميع سكانها ….. ولستم على يقين بأن لا حق لها في جميع ذلك وان القانون الدولي قواعده ومبادئه ونصوصه بالمواثيق والاتفاقيات والاعلانات تعطيكم المشروعية وتفرض عليكم واجب القيام بلأعمال والتدابير المشتركة لقمع عدوانها ووقف جرائمها التي تهدد السلم والامن الدوليين والسلام العالمي واخرها قرارات محكمة العدل الدولية

أيها الحمقى لو افترصنا انه يمكن أن نجاريكم ونتماشى معكم في كل ذلك وبانكم خيرين محترمين انسانيين ….الخ من ذلك الهراء والافتراء ونقول تمام اوكي وعلى قدر عقولكم “بالاصح جنونكم وعماكم وصممكم”

فمع ذلك لا يمكن إطلاقاً مجاراتكم على سيناريو مسرحيات اخراجكم لها بتلك الطريقة الهزلية بمسرحيات رميكم لقليل من كميات الغذاء عن طريق الانزال الجوي ب “الطائرات”

ونقول لكم حقيقة انكم فاجأتمونا فعلا…فلم نكن نتوقعها منكم .. وانكم اصبحتم من الحماقة والسخافة والغباء والاستهتار وردائة مستوى الاداء إلى هذه الدرجة

قد يمكن في حالة التوقع ان نتوقع انكم قد تخرجونها بمسرحية أخرى اقل هزلا مطلية بقليل من المنطقية الواقعية مثلا، مسرحية رمي كميات اكبر من الغذاء والدواء والماء والمستلزمات من فوق الجدار الفاصل على حدود رفح بمحور فيلادلفيا عن طريق تسور الجدار ب “السلالم”

فاجئنا مدى ما صرتم عليه من الاضمحلال والغفلة وسوء التقدير وخطاء الحسابات فمثلا الا ترون وتعلمون ان

تكلفة السلالم أقل بل لا تذكر بالمقارنة مع تكلفة طلعات الطائرات الباهضة

وكذلك تكلفة التصوير لمشاهد رمي أو اسقاط الكميات بالسلالم من فوق الجدار لا تذكر بالمقارنة مع تكلفة التصوير لاسقاطها بالطائرات من الجو

كما أن تصوير المشاهد عند رميها بالسلالم من فوق الجدار يمكن آخذها من عدة زوايا مع اريحية في خيارات انتقاء المشاهد الأكثر تأثير واقناع للجمهور

كما أن مسرحية رميها بالسلالم من فوق الجدار الفاصل تتيح إضافة دور كومبارس من عساكر نظام السيسي بدور جمهور شعبي يقوم بدور تنفيذ رميها من فوق السلالم على غرار دور كومبارس عناصر نظام نتن ياهو الذين يقومون بتمثيل دور اهالي الاسرى الصهاينة لمنع دخول المساعدات لغزة من معبر كرم ابوسالم

كما أن تنفيذها عن طريق رميها بالسلالم من فوق الجدار الفاصل ستستخدمون البضائع المكدسة على الشاحنات المتوقفة برفح بالجانب المصري ما سيوفر عليكم قيمة تلك الكميات التي اسقطتموها من الطائرات

كما ادهشنا ما تكشف من افلاسكم وتخبطكم وارتباك رؤيتكم وضعف تخطيطكم ودراساتكم واختلال قراراتكم وعشوائية ادارتكم باقدامكم على هذه المسرحية السخيفة دون اعتبار أو اي حساب أو تقديرات للرأي العام الدولي ومدى التغيير بالوعي الجمعي بقضية ومظلومية فلسطين والشعب الفلسطيني لدرجة شديد السخط والاستياء والرفض لاستمرار جرائم الابادة والحرب والارهاب تجاه اسرائيل وتجاهكم لعلمهم انكم تشاركونها بارتكابها بشكل مباشر وبالحد الادنى بشكل غير مباشر بامتناعكم عن القيام بواجبات مسؤلياتكم لوقفها

وكيف انكم لم تستقرؤن وتستنتجون ذلك من كثيف الفعاليات والمظاهرات والمواقف والتحركات والتفاعلات من جميع شعوب بلدان العالم وفي معظم أو كل المدن والعواصم ومواقع التواصل وليس اخرها احراق الجندي الامريكي الحر ارون بوشنل نفسه امام السفارة الاسرائيلية بواشنطن

وكيف أنه صار ايقونة عالمية ضد جرائمكم

كيف لم تدركوا جميع ذلك حتى مع تقارير استطلاعات الرأي وما كشفته من نتائج تؤكد ذلك السخط والاستياء والرفض وكذا ما كشفته من تدني مستوى شعبية كبيركم بايدن إلى ذلك الحد

اننا على يقين بأن ذلك راجع للغفلة وعمى البصر والبصيرة عقوبة الله عليكم نتيجة الطغيان والكبر والتجبر والظلم والجرم والفساد الذي تقترفونه ونراه من المؤشرات والدلائل الجلية على انحدار وانهيار وسقوط هيمنتكم وفي طريق نهاية نظامكم العالمي الظالم الفاسد

ولا نجد سبب آخر يفسر أو يعزى اليه الانحدار والتدني الشديد في ادائكم الواضح من المسرحية السخيفة الاسقاط الجوي بالطائرات ولا نجده حتى في ظرفكم الاستعجال والاضطرار وحاجتكم الملحة للمسارعة للعمل لمحاولة إعادة صناعة “اسرائيل” أو إعادة ترميم هيبتها أو محاولة انقاذها ومنع انهيارها وزوالها

حيث ليس من العقل أو المنطق توقعكم أو احتمالكم حتى بنسبة واحد بالاف أنه قد تخيل محاولتكم بتلك المسرحية السخيفة على الرأي العام الدولي وتنطلي عليه الخدعة والزيف الذي هدفتم لترويجه وقد انتسفت وانتفت تلك المسلمات الزائفة التي حاولتم ترسيخها في الماضي من كل حملات التضليل والدجل فلم يعد في الوعي الجمعي العالمي بأن اسرائيل الدولة الديمقراطية نموذج السلام في المنطقة وتكشف انها كيان محتل غاصب وتكشفت حقيقية عنصريتها ومدى وحشيتها وبربريتها وهمجيتها

ولم تعد الدولة الاستعلائية السامية التي بالتمييز هي فوق القانون الدولي معفية ومستثناه من تطبيقه ومن الإلتزام بقرارات الأسرة الدولية حيث الأن تمثل أمام محكمة العدل الدولية وبدعاوى عدة من عديد من دول العالم والمنظمات الدولية

ولم تعد صاحبة النفوذ والجيش الذي لا يقهر التي تفرض ارادتها ورغباتها على دول المنطقة والعالم ويجب الاذعان لها

وان الصحوة واستيقاظ الوعي العام العالمي صار لدرجة يدرك معها اهداف مسرحيتكم وانكم تريدون صناعة اسرائيل ولو لم توجد اسرائيل لصنعتموها حسب كبيركم بايدن وان الراسخ في قناعة وعقيدة الانظمة المتصهينين بدول المنطقة بأن زوال وبقاء كراسيهم وعروشهم مصير محتوم بزوال وبقاء اسرائيل

وانه سواء بالطائرات أو السلالم

أو أي مسرحيات اخرى تخرجونها لن تنطلي عليهم

ولن تحصدوا سوى الخيبة

مع تصاعد سخطهم بوتيرة شديدة وسرعة عالية ستشكل طوفان عالمي يجرفكم ويغرق ويسقط عروشكم وكراسيكم ونظامكم العالمي الفاسد ولن تفلتوا من المسائلة والعقاب عن جميع ما تقترفونه من جرائم ارهاب وحرب وابادة وفساد وسيعم نظام عالمي عادل والسلام

#المحامي_امين_عبدالخالق_حجر

رئيس محامو العدالة

مؤسسة محاماة تعنى بالحقوق والحريات

اظهر المزيد

ر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى