الانتقائية والتمييز في اداء الامم المتحدة وفساد ممثلها عامل في جرائم تعذيب وقتل الأسرى
بيان إدانة واستنكار لاستمرار الجماعات المسلحة تنظيم القاعدة ومشتقاتها
المنضوية بكنف السعودية والامارات وتحالف عدوانها على اليمن اقتراف جرائمها الإرهابية
ندين ونستنكر بأشد العبارات استمرار مسلسل جرائم القتل والسجل والحرق ودفن الاسرى والمختطفين، وهم احياء والقتل تحت التعذيب
التي تقترفها بشكل ممنهج الجماعات المسلحة الإرهابية الاجرامية تنظيم القاعدة شبة جزيرة العرب ، وبقية فروعها ومشتقاتها داعش وانصار الشريعة ، وغيرها من الجماعات المنضوية عناصرها ومجاميعها بكنف الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودول تحالف عدوانها الغاشم وحصارها الجائر على الجمهورية اليمنية
والتي تتواجد جنبا الى جنب مع قواتها بالمحافظات والمناطق اليمنية المحتلة من قوات تحالف العدوان وبرعايتها ويأتمر بأمرها.
وكان اخر حلقاتها اقترافهم لجريمة قتل الأسير كهلان عبدالحكيم حسن الرميم بقيامهم بتعذيبه حتى الموت.
كما اكدت ذلك اللجنة الوطنية للأسرى اعتمادا على تقرير طبيب شرعي عرضت جثته عليه عند تسليمها في صفقة تبادل .
وسبقتها بمدة لا تتجاوز شهر وبنفس السلوك والنهج الاجرامي الإرهابي ، جريمة قتلهم تحت التعذيب للأسير حميد حمود غالب أبو حلفه ، والتي سلموه للجنة الوطنية للأسرى جثة هامدة .
كما ندين ونستنكر صمت المجتمع الدولي وتواطؤ آلياته ومنظماته الدولية وعلى راسها الأمم المتحدة وهيئاتها المختصة والمعنية.
وبالذات مكتب مكافحة الإرهاب ولجنة الجزاءات المفروضة على القاعدة وفروعها ومشتقاتها وداعميها ومموليها دول وكيانات وافراد.
وادائها بانتقائية وتمييز تستثنى دول البترودولار الى هذا الحد الذي تتغاضى عما يشكل تهديد خطر على الامن والسلم الدوليين ، بحسب قرارات مجلس الامن الدولي.
كما ندين ونستنكر الفساد الذي يعتري مهمة المبعوث الاممي مارتن غريفيث ، في سلوكه المخالف تماما للمدونة الدولية لقواعد السلوك للموظفين العاملين بالأمم المتحدة
وتواطئه مع العدوان ودول تحالفه وجماعاته الإرهابية ومواصلته تضليل المجتمع الدولي ، باحاطاته وتقاريره المقدمة لمجلس الامن وغيره من هيئات الأمم المتحدة، والى حد تحويل دوره لخدمة هذه الجماعات الاجرامية وحمايتها بعمله على توقيف ومنع جهود مكافحتها.
ومحاربتها في اوكارها التي تجمعت وتمركزت عناصرها فيها بمدينه مارب من الجيش اليمني والمؤسسات الأمنية
من جانب اخر حجبه كل الحقائق الثابتة على الواقع والأرض وتزييفها.
واننا نؤكد انه لولا هذا الصمت والتواطؤ والفساد ، الذي شكل تشجيع وتسهيل لتلك الجماعات الإرهابية لمواصلة ارتكاب جرائمها
واننا اذا نؤكد ادانتنا لتلك الجرائم ، والتي تعد جرائم حرب وفقا لاتفاقيات جنيف ويتحمل مسئوليتها بالدرجة الأولى محمد بن سلمان ومحمد بن زايد وبقية القيادات التي تأتمر تلك الجماعات الإرهابية بأوامرها
فضلا عن تحملها المسئولية بوصفها جرائم إرهابية أيضا وان العدالة ستلاحقهما وسيطالهما جزائها العادل وشركائهم من عناصر تلك الجماعات ، وكل المتوطين بالتواطؤ والتسهيل والفساد من المسئولين بالهيئات المختصه
واننا اذ نؤكد ذلك فأننا ينتابنا شديد الخوف ونشعر بشديد القلق على حياة وسلامة ومصير كل الاسرى والمختطفين ، للاحتمالات الاكيدة بتعرضهم للخطر الشديد على حياتهم،
وما يزيد من قلقنا هو فشل محاولات حمايتهم ودرء ذلك الخطر بتحريرهم من تلك الجماعات بصفقة تبادل الاسرى او تعمد افشالها قرار قيادات السعودية والامارات ، وارادتها تركهم فريسة لجماعتهم الإرهابية تلك المعلوم عنها انها لا تعترف ، ولا تلتزم ولا تحترم أي قواعد او احكام او مبادئ الإنسانية او القانون الدولي او غيرها ، وانه لا ضابط او محدد او حاكم او مقيد لتصرفاتها وسلوك عناصرها الخطرة سوى توجيهات واوامر مموليها وداعميها
وما يزيد من شدة المخاوف هو عدم تعاملها مع لجنة الصليب الأحمر الدولي ، وعدم السماح لممثليه بزيارة المعتقلات وأماكن الحجز ، والاطلاع على أوضاع وحال المعتقلين
واننا نخاطب الضمير الإنساني والمجتمع الدولي ليستشعروا ويتصور مدى ما ينتاب ويعتري الأطفال والنساء أبناء وامهات وزوجات واخوات أولئك الاسرى ، عند وصول اخبار هذه الجرائم الى مسامعهم من القلق والفزع على قريبهم ، وادراكهم وحالة الخطر الشديد الذي يهدد حياته وانه قد يكون الفريسة القادمة لعناصر هذه الجماعات.
ونقدر ان استشعار هذا من الجميع كافي للتحرك العاجل للقيام بما توجبه مسؤليات حماية حقوق الانسان ، واحترامها وبما يحد ويوقف هذه الانتهاكات والجرائم ويمنع تكرارها
صادر عن محامو العدالة
مؤسسة محاماة تعني بالحقوق و الحريات
صنعاء
الثلاثاء 26مايو 2021م