الشؤون الإنسانية: الحرب العدوانية على اليمن تسببت باحتياج 67% من السكان للمساعدات الغذائية
محامو العدالة || 29 مارس || صنعاء: أعلن أمين عام المجلس الاعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية عبد المحسن طاووس أن الدول المتحالفة في الحرب العدوانية على اليمن وكذلك الحصار على مدى 6 سنوات تسبب في احتياج 24.8 مليون شخص للمساعدات الغذائية بما يعادل 67% من سكان اليمن.
وأوضح طاووس خلال مؤتمر صحفي عقده في صنعاء، الأحد، أن 5.1 مليون شخص باتوا على بعد خطوة من المجاعة، كما تسبب العدوان بتشريد 4.5 مليون شخص بينهم 58% من الأسر النازحة يعيشون في المناطق الباردة وشديدة البرودة.
وقال: 6 أعوام من العدوان والحصار تسببت كذلك باحتياج 16 مليون شخص للخدمات الصحية بينهم 11 مليون شخص يحتاجون بشدة للرعاية الصحية والأدوية، ومعاناة 4 مليون طفل من سوء التغذية ومليون امرأة حامل ومرضعة مصابة بسوء التغذية الحاد.
وفيما يتصل بقطاع لتعليم أشار طاووس إلى قرابة نصف مليون طالب وطالبة أضحوا بحاجة ماسة للمساعدة الطارئة فيما يحتاج مليون طفل نازح إلى الدعم في مجال التعليم بعد أن دمر العدوان أكثر من 2500 منشأة تعليمية بشكل كلي وجزئي.
وبالانتقال إلى دور الأمم المتحدة المفترض في تخفيف وقع الأزمة الإنسانية كشف أمين عام المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية أن منظمات الأمم المتحدة لم تتفاعل بالشكل المطلوب مع السعي للتخفيف من معاناة الشعب اليمني وركزت على أنشطة لا تخدم الاحتياج.
وقال: فاقم الموقف السلبي لمنظومة الأمم المتحدة طوال 6 أعوام من معاناة اليمنيين واقتصرت مواقفها على التوصيفات الإعلامية دون أي تحرك جاد على الأرض، وطوال 6 أعوام لم نرى أو نلمس تحرك جاد من قبل الأمم المتحدة لإيقاف العدوان على اليمن واتجهت إلى مقايضة الجانب الإنساني بالسياسي والعسكري في كثير من الأحيان.
أشار إلى أنه مع وصول الأوضاع الإنسانية المتردية إلى ذروتها اتخذت الأمم المتحدة عدد من الإجراءات التي زادت من إنهاك الوضع الانساني في اليمن.
وكشف طاووس أن برنامج الغذاء العالمي خفض التوزيع الدوري للغذاء إلى 50% ومهد بذلك الطريق لاستخدام الغذاء كورقة سياسية وعسكرية بيد تحالف الدول المعتدية على اليمن بعيدا أي اعتبارات إنسانية.
وبشأن القطاع الصحي أوضح أن منظمات أممية عملت على انتاج حالة انهيار في المنظومة الصحية عبر انسحابها المفاجئ من مئات المرافق الصحية دون وضع أي حلول أو تزمين.
ولفت إلى أن تخفيض وإيقاف الوقود اللازم لتشغيل مؤسسات المياه والصرف الصحي من قبل منظمات أممية شكل كارثة حقيقية.
وفي شأن المساعدات الغذائية للسكان كشف عن عدة حالات أدخلت فيها منظمات أممية موادا غذائية وصحية عينية مشارفة على الانتهاء.