مقالات

الربيعُ العربي حُلمٌ أم كابوس؟!

عبدالعزيز البغدادي

من أبرز أسباب و محركات ما أسمي ثورات الربيع العربي سعي الحكام المعتَّقين في البلدان التي شملها نحو توريث الحكم وأغلب تلك البلدان تحْمِلُ اسم الجمهورية وبعضها تتغنى بالديمقراطية ليل نهار ، أنظمة مسخ اسمها جمهوري وجسمها ملكي بل ويقبض بعض رؤسائها على صلاحيات لا يتمتع بها بعض الملوك وبالذات في الملكيات الدستورية ، كانت طلبات شباب الثورة في البداية إعادة هيكلة القوات المسلحة وإنهاء الطابع العائلي للحكم الذي كان قد طغى المشهد وبالذات في اليمن وليس لدي معلومات كافية لإدراج دولة أخرى تقاسم فيها الرئيس وبعض أقربائه ومُواليه وذوي النفوذ القبلي والسياسي المناصب الرئيسية في القوات المسلحة والأمن وباقي مؤسسات الدولة ما يعني أن الدولة قد تحولت في اليمن إلى مغنم ، وإلى حد ما هكذا كان الحال في مصر وليبيا ، تم ذلك برعاية بعض دول الخليج خاصة المملكة السعودية التي كان يؤرقها بروبقندا الحديث عن الديمقراطية الناشئة حسب بعض التنظيرات التي تبين أنها لم تكن سوى عملية ابتزاز لدول الخليج تديرها الولايات المتحدة وشركاؤها وأتباعها.
كما تبين أن من تم تحريكهم قد نزلوا إلى الشارع بدون رؤية أو أهداف واضحة ولا قيادة موحدة معتمدين على حناجرهم وشعاراتهم ولعل أصدق من تحدث إلى الشباب من المنظَمِّين من أحزاب اللقاء المشترك من كاشفهم بذلك لتتلاشى أحلامهم بالمشاركة في الحكم، وتحول قوى الثورة المضادة إلى قادة لحلم الثورة، ولهذا سرعان ما أجهض الحُلم كما حصل في اليمن وبعضها ما زال يقاوم كما هو الحال في تونس وسوريا.
كانت الجرعة الأولى من دول الربيع حسب ترتيب الخروج للشارع: الجمهورية التونسية وجمهورية مصر العربية والجمهورية اليمنية والجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى والجمهورية العربية السورية.
ولأن قوى الفساد في هذه الدول كانت معتمدة على قبضتها الأمنية فقد قوبلت الطلبات بالسخرية والرفض ولهذا فقد انتقلت من المطالبة بإصلاح الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتردية والمحاربة الجادة للفساد والإعلان الواضح عن عدم السعي نحو التوريث وإلغاء كل خطوة باتجاهه إلى المطالبة بإسقاط النظام ، وكان الشعب التونسي رائد الربيع الموؤود أول من حقق هذا المطلب بهروب الرئيس زين العابدين بن علي إلى السعودية الممول الرئيس للثورات المضادة ، وكان لليمن الحظ الأوفر من هذا التمويل والدعم حيث بدأ سيناريو الانقلاب على الثورة بالمبادرة السعودية المسماة بالخليجية وبموجبها تم تمرير أشد أجندات الرجعية قتامة وسوداوية في ثوب حديث ظاهره رحمة الديمقراطية والحوار والمشاركة وباطنه عذاب تقاسم المصالح بين تجار السياسة والمنكلين بالشعب ، ولا غرابة في ذلك ما دامت الثورة والجمهورية قد وصلت بهذه الصفقة إلى قبضة الملك وصار الرئيس من أملاكه !!، كانت المبادرة مليئة بمفردات الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ، ولكنها صيغت بما يمَكِّن مهندسي الأزمات والحروب والفخاخ من وضعها في أسر صاحب الجلالة وخادمه المطيع صاحب الفخامة الذي انتخبته أو بالأصح أنتجته نُخب المصالح المتوحشة المسماة بالقوى السياسية وإذا أبدلت الألف في كلمة (القوى) بالعين يصبح لها في اللهجة الصنعانية معنى آخر! ، ووفق آلية مرسومة انتقلت مسرحية اليمن السعيد من حضن الشرعية الدولية التي هبطت على الأرض العطشى بكل أشكال التدخلات والعمالة بعد صلاة استسقاء سياسية مباركة معتادة من فصل الحياة والوعد بتحقيق أهداف الثورة إلى فصل عاصفة الموت التي هبت لتُريَ الشعب الحالم بالتداول السلمي للسلطة ماذا تعني الثورة التي يقودها الملوك وأذنابهم ومطاياهم وكيف يتم إدخال مصطلح تداول السلطة في علم المواريث!؛
وتداخلت الفصول والفخاخ ليصبح الحصار والموت باباً مفتوحاً لكل المتاجرين بأحلام الشعب وبقي العبث بالدماء مشروعا أو شبه مشروع يستثمره أمراء الحروب الذين لا تهمهم حياة الشعب ولا حجم معاناته وضحاياه ما دامت مشاريعهم حية في ضمائرهم عديمة الرحمة والإنسانية، إنها فتنة مدروسة ومخطط لها يتحمل مسؤوليتها كل من شارك ويشارك فيها سلباً أو إيجاباً من حيث يدري أو لا يدري !!.
متى تستفيق الجبالْ؟
متى كي تصدُّ الرمالْ؟
ما مضى ثورةٌ أم خيالْ؟
موقعٌ للحياةِ أرى أم كمينْ؟ السلام على الطريقة السعودية

حمدي دوبلة

كان الأمر مضحكا ومستفزّاً في آن واحد، وذلك الرجل ذو العقال يتحدث إلى الصحفيين في العاصمة السعودية الرياض، وهو يشرح مبادرة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لإجراء مشاورات سلام بين الأطراف اليمنية، المقررة في بلد يغرق حتى أذنيه في بحر الدم اليمني المسفوح.
-بكل أريحية وهدوء، راح يتشدق المسؤول الخليجي عن أهمية المشاورات بين أبناء اليمن، دون وجود أي مؤثرات خارجية، فالبلاد بلدهم وخلافاتهم – حسب زعمه – هم وحدهم من يقررون بشأنها، وهم أصحاب القرار، وأصل الحكاية، ومنتهى المشكلة. وبدا وكأنه لا يعلم شيئا عن دور وتورُّط وجرائم قادته وأنظمته في حق الشعب اليمني، وما فعله ويفعله المال الخليجي المدنّس في العبث باستقرار ووحدة واستقلال بلاد الإيمان والحكمة.
– قال أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف – بثقة لا يشوبها أي حيرة أو تردُّد، أو حتى قليل من الحياء والخجل – أن المشاورات ستُعقد بمن حضر، ولن يضيرها غياب أو حضور الأطراف الحقيقية والمؤثرة، ولعله يظن بأن ما يتكلم عنه هو إجراء مباراة كرة قدم، وليس مباحثات تهم حاضر ومستقبل بلاد وشعب يعاني الويلات بسبب ما اقترفته السعودية ولا تزال.
-كان واضحاً من خلال تخرصات مسؤول التعاون الخليجي، أن السعودية لا تزال في ضلالها القديم، وأن لا شيء قد طرأ على عقلية حكّامها في الاستعلاء والاستكبار والنظر بدونية وانتقاص إلى الآخرين، وأن سبع سنوات من العجز والفشل والصفعات والهزائم المذلة على أيدي أبطال اليمن لم تُصلح ما أفسد الدهر في هذه المملكة المترهلة.
-على نظام سعود أن يعي جيدا أن المعادلة تغيرت، وأن ما كان من أمر التبعية والارتهان والوصاية، ونظرية الحديقة الخلفية، وكل ما له صلة بهذه المفردات قد ذهبت إلى غير رجعة، فليدعُ إلى مشاوراته من يشاء وليحلم كما يحلو له، وليلبس عباءة الوسيط وليُقدِم على كل ما يعتقد أنه يشبع غروره ويحفظ ماء وجهه، لكن النتيجة لن تتغير، ولن يجني من محاولاته ومناوراته تلك غير المزيد من الخسران المبين.
-حسم الشعب اليمني أمره، بعد أن قدّم من التضحيات ما إن تنوء بحمله الجبال الرواسي.. ولم ولن يقبل البتة سلاما على الطريقة السعودية، وأن أي مفاوضات يقلّ سقفها عن السيادة الكاملة والاستقلال غير المنقوص وخروج المحتلين عن كل شبر من أرض الوطن ورفع أيادي الأجنبي عن كل ما يتصل بالشأن اليمني والإقرار الصريح بحق الشعب اليمني في الحرية والتصرف كما يشاء في قراره الوطني وثرواته ومكتسباته، وقبل ذلك وقف العدوان ورفع الحصار، فلا داعي ولا جدوى لعقدها أو حتى مجرد الحديث عنها، فذلك لن يعدو كونه مضيعة للوقت والجهد.
-الرد اليمني على الألاعيب السعودية جاء عملياً وشافياً من خلال عملية كسر الحصار الثانية، وحتما سيسمعون الكثير من الزئير وأزيز الأعاصير، في حال استمر نظام ابن سلمان في جرائمه وغطرسته، ولن تغني عنه بيانات الشجب والإدانة شيئا.

انعقاد اللقاء الموسع الأول لموظفي YOU

/
عقدت إدارة الشركة اليمنية العمانية المتحدة للاتصالات YOU اللقاء السنوي الأول لموظفيها السبت الماضي الموافق 19 مارس 2022م بفندق جراند أدرس بالعاصمة صنعاء.
وجاء  اللقاء الأول لقيادة الشركة بالموظفين بعد نحو 12 يوماً من إعلان الشركة اليمنية العمانية المتحدة للاتصالات عن علامتها التجارية الجديدة و حملتها الكبرى التي استهدفت فيها العاصمة صنعاء وجميع المحافظات اليمنية وهي الحملة الأكبر في السنوات الأخيرة.
وجرى خلال اللقاء الترحيب بالقيادة الجديدة للشركة ، كما تم إلقاء كلمة من قبل الأستاذ إبراهيم السويدي تحدث خلالها عن تطلعات الشركة الحالية و أفقها المستقبلي، منوهاً إلى أن الفترة القريبة القادمة ستشهد نقلة نوعية في عمل الشركة و في قطاع الاتصالات بشكل عام، مضيفاً أن التغيير الحاصل لن يكون له أثر إذا لم تتكاتف الجهود الجماعية لتحقيق الأهداف العامة للشركة بما فيها التزامها الذي قطعته على نفسها لتكون “أحدث شبكة في اليمن”.
تلى ذلك كلمة الأستاذ عبد الله الشهاري القائم بأعمال نائب الرئيس التنفيذي التي بين فيها المحطات المهمة التي ستقدم عليها الشركة مبيناً أن الوقت قد حان لانطلاقة تتناسب مع حجم الطموحات واعداً الجميع باتخاذ إجراءات عاجلة من شأنها تذليل الصعوبات و الدفع بعجلة العمل للوصول إلى الغاية المنشودة.
بدورهم قدم المدراء التنفيذيون لكافة القطاعات كلمات أمام الحاضرين من الموظفين كل بما يخص قطاعه صبت في مجملها في تحسين الأداء ووضع الأهداف العامة و تحفيز الموظفين.

مقبولي والدرة وبن ضبيع يفتتحون معرض القرية التجارية في صنعاء

/ أسماء البزاز
افتتح نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي ومعه وزيرا الصناعة والتجارة عبدالوهاب يحيى الدرة والشؤون الاجتماعية والعمل عبيد سالم بن ضبيع أمس في صنعاء معرض القرية التجارية.
وعقب الافتتاح طاف نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية ووزيرا الصناعة والتجارة والشؤون الاجتماعية والعمل ومعهم رئيس شركة كمران للصناعة والاستثمار محمد الدولة ورئيس الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة حسن الكبوس بأقسام المعرض وأجنحته المختلفة التي تشارك فيها عدد من المؤسسات والشركات الوطنية .
وفي الافتتاح أكد الدكتور مقبولي أهمية مثل هذه الفعاليات الترويجية والتسويقية مع قدوم شهر رمضان وما تقدمه هذه المعارض من عروض وتخفيضات للمواطن.
ولفت إلى أن الدولة والحكومة تعمل ضمن برامجها وخططها على دعم القطاع الصناعي وتشجيع المبادرات لريادة الأعمال التي من شأنها المساهمة بفعالية في جهود التنمية.. مثمنا جهود القائمين على هذا المعرض والمؤسسات والشركات وكافة الجهات المشاركة فيه.. معبرا عن ثقته في آن يسهم المعرض وكافة المعارض التي تقام في تشجيع المنتجات الوطنية خاصة في ظل الحصار الجائر والتركيز على المنتج الوطني ودعمه وفتح المجال لاستثمارات جديدة في كافة القطاعات والصناعات.. مشيرا إلى أن الحراك الاقتصادي في البلاد رغم العدوان والحصار يؤكد على العزيمة القوية لشعبنا في الصمود مجابهة التحديات .
وعبر عن سعادته بما شاهده من عروض في أجنحة المعرض والحضور القوي للأسر المنتجة.. معتبرا هذه المعارض فرصة للترويج للمنتجات الوطنية.
وأشاد بجهود وزارة الصناعة والتجارة في رعاية مثل هذه المعارض التسويقية.
بدوره أشار وزير الصناعة والتجارة إلى اهتمام الوزارة بإقامة المعارض التسويقية وتقديم العروض والتخفيضات للمواطنين بما يسهم في التخفيف من معاناته جراء الحصار الاقتصادي والقرصنة على سفن المشتقات النفطية الذي يمارسه تحالف العدوان .
وأكد دعم الوزارة لإقامة المعارض التسويقية والترويج للمنتجات الوطنية وخصوصا منتجات الأسر المنتجة بما يشجع هذه الشريحة المهمة التي تمثل ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني وتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة والتسهيلات لتشجيع الصناعات والمنتجات الوطنية .
ولفت إلى أن دعم المنتج المحلي مسؤولية الجميع.. داعيا المستهلكين إلى التوجه نحو المنتج الوطني والصناعات اليمنية .
وتطرق إلى استعداد الوزارة لتنفيذ حملات ميدانية للرقابة على الاستقرار التمويني والسعري ومنع أي زيادات سعرية غير مبررة .
من جهته أشار وزير الشؤون الاجتماعية والعمل إلى أن إقامة المعارض للمنتجات الاستهلاكية تسهم في تنشيط العمل التجاري وخدمة المواطنين من خلال العروض المخفضة.
ونوه بالمشاركة الفاعلة للأسر المنتجة وأصحاب الحرف اليدوية في المعرض.. لافتا إلى دور هذه المعارض في تشجيع المنتجات الوطنية.
فيما أوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة أن المعرض يهدف إلى خدمة المواطن في المقام الأول وتقديم كل احتياجاته بأسعار تنافسية وعروض مميزة.. داعيا المواطنين إلى زيارة المعرض وشراء متطلباتهم واحتياجاتهم بأسعار مناسبة والاستفادة من العروض والتخفيضات.
وأكد أهمية تعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص لتعزيز النمو الاقتصادي.
حضر الافتتاح عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة الدكتور محمد الآنسي.
تصوير/فؤاد الحرازي

السلام على الطريقة السعودية

حمدي دوبلة

كان الأمر مضحكا ومستفزّاً في آن واحد، وذلك الرجل ذو العقال يتحدث إلى الصحفيين في العاصمة السعودية الرياض، وهو يشرح مبادرة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لإجراء مشاورات سلام بين الأطراف اليمنية، المقررة في بلد يغرق حتى أذنيه في بحر الدم اليمني المسفوح.
-بكل أريحية وهدوء، راح يتشدق المسؤول الخليجي عن أهمية المشاورات بين أبناء اليمن، دون وجود أي مؤثرات خارجية، فالبلاد بلدهم وخلافاتهم – حسب زعمه – هم وحدهم من يقررون بشأنها، وهم أصحاب القرار، وأصل الحكاية، ومنتهى المشكلة. وبدا وكأنه لا يعلم شيئا عن دور وتورُّط وجرائم قادته وأنظمته في حق الشعب اليمني، وما فعله ويفعله المال الخليجي المدنّس في العبث باستقرار ووحدة واستقلال بلاد الإيمان والحكمة.
– قال أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف – بثقة لا يشوبها أي حيرة أو تردُّد، أو حتى قليل من الحياء والخجل – أن المشاورات ستُعقد بمن حضر، ولن يضيرها غياب أو حضور الأطراف الحقيقية والمؤثرة، ولعله يظن بأن ما يتكلم عنه هو إجراء مباراة كرة قدم، وليس مباحثات تهم حاضر ومستقبل بلاد وشعب يعاني الويلات بسبب ما اقترفته السعودية ولا تزال.
-كان واضحاً من خلال تخرصات مسؤول التعاون الخليجي، أن السعودية لا تزال في ضلالها القديم، وأن لا شيء قد طرأ على عقلية حكّامها في الاستعلاء والاستكبار والنظر بدونية وانتقاص إلى الآخرين، وأن سبع سنوات من العجز والفشل والصفعات والهزائم المذلة على أيدي أبطال اليمن لم تُصلح ما أفسد الدهر في هذه المملكة المترهلة.
-على نظام سعود أن يعي جيدا أن المعادلة تغيرت، وأن ما كان من أمر التبعية والارتهان والوصاية، ونظرية الحديقة الخلفية، وكل ما له صلة بهذه المفردات قد ذهبت إلى غير رجعة، فليدعُ إلى مشاوراته من يشاء وليحلم كما يحلو له، وليلبس عباءة الوسيط وليُقدِم على كل ما يعتقد أنه يشبع غروره ويحفظ ماء وجهه، لكن النتيجة لن تتغير، ولن يجني من محاولاته ومناوراته تلك غير المزيد من الخسران المبين.
-حسم الشعب اليمني أمره، بعد أن قدّم من التضحيات ما إن تنوء بحمله الجبال الرواسي.. ولم ولن يقبل البتة سلاما على الطريقة السعودية، وأن أي مفاوضات يقلّ سقفها عن السيادة الكاملة والاستقلال غير المنقوص وخروج المحتلين عن كل شبر من أرض الوطن ورفع أيادي الأجنبي عن كل ما يتصل بالشأن اليمني والإقرار الصريح بحق الشعب اليمني في الحرية والتصرف كما يشاء في قراره الوطني وثرواته ومكتسباته، وقبل ذلك وقف العدوان ورفع الحصار، فلا داعي ولا جدوى لعقدها أو حتى مجرد الحديث عنها، فذلك لن يعدو كونه مضيعة للوقت والجهد.
-الرد اليمني على الألاعيب السعودية جاء عملياً وشافياً من خلال عملية كسر الحصار الثانية، وحتما سيسمعون الكثير من الزئير وأزيز الأعاصير، في حال استمر نظام ابن سلمان في جرائمه وغطرسته، ولن تغني عنه بيانات الشجب والإدانة شيئا.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى