الجاليات الإفريقية تؤكد على نتائج تحقيقات وزارة الداخلية بشأن حريق مركز الإيواء
محامو العدالة || 22 مارس 2021 || صنعاء: أكدت الجاليات الخمس للمهاجرين الإفارقة، اليوم الاثنين، على ما جاء في بيان الداخلية حول أسباب الحادث وتداعياته ونتائجه ومن ذلك أعداد الجرحى والمصابين، مشيرا إلى شراكة الجاليات في السير بكل الإجراءات بما فيها التحقيقات.
وعقدت قيادات الجاليات الخمس للمهاجرين الأفارقة اجتماعا بصنعاء، ناقشت فيه بيان وزارة الداخلية الصادر أمس الأول، مثمنة الشفافية المطلقة بذكر كل ما له علاقة بأسباب الحادث وتداعياته.
وأشارت الجاليات في بيان صادر عقب الاجتماع إلى ادعاءات الهجرة الدولية تطال المهاجرين وحقوقهم، معتبرة السكوت عليها بمثابة الموافقة على ما جاء فيها من أكاذيب ومغالطات.
فيما يلي نص البيان الصادر عن اجتماع قيادات الجاليات:
عقدت قيادات الجاليات الخمس للمهاجرين الإفارقة اجتماعا بصنعاء، للوقوف على تداعيات حادث مركز الإيواء وما تم تحقيقه في سبيل مساعدة المصابين برعاية كريمة من حكومة صنعاء.
وبهذا الخصوص تم مناقشة بيان وزارة الداخلية الصادر أمس الأول، مثمنا الشفافية المطلقة بذكر كل ما له علاقة بأسباب الحادث وتداعياته.
ومن جهتنا نؤكد على ما جاء في بيان الداخلية حول أسباب الحادث وتداعياته ونتائجه ومن ذلك أعداد الجرحى والمصابين ليس باعتبارنا شهود وإنما شركاء في السير بكل الإجراءات بما فيها التحقيقات وموقعين على محاضرها وسنظل نتابع حتى يحال الملف إلى القضاء.
كما نود الإشارة إلى أن قيادة المهاجرين لا زالت تتابع أحوال المصابين ونقوم بزيارتهم فيما غادر العديد منهم المشافي وسف نطلع الرأي العام على ما يستجد أولا بأول.
كما وقف الاجتماع على عدد من المواقف التي عبرت عنها عدد من المنظمات الدولية حول الحادث دون حتى الرجوع إلينا ومحاولة تجييره سياسيا دون مراعاة لمآسي الضحايا وأحزان أسرهم ورفاقهم من المهاجرين الذين كانوا سيتضررون فيما لو قبلت حكومة صنعاء بالانجرار إلى التعامل السياسي مع الملف بدلا من كونه إنساني ونعلن عن شديد تقديرنا لهذه المواقف.
وبخصوص العديد من ادعاءات الهجرة الدولية في أكثر من تصريح وبيان صحفي فقد وقف الاجتماع عليه كثيرا باعتباره يطال المهاجرين وحقوقهم ويعد السكوت عليه بمثابة الموافقة على ما جاء فيه من أكاذيب ومغالطات.
أما عن دور منظمة الهجرة القاصر والسلبي إزاء المهاجرين واللاجئين في اليمن وخصوصا في المحافظات الواقعة تحت سلطة صنعاء فقد أوضحنا في المؤتمر الصحفي الذي عقد بتاريخ 13 مارس الجاري وعرضنا فيه لكافة المشاكل والصعوبات المختلفة التي يعاني منها المهاجرين في ظل تجاهل تام من قبل منظمة الهجرة والمفوضية السامية في صنعاء وبخصوص ادعاءات منظمة الهجرة ودورها عقب الحادث فإن المجتمعون يؤكدون على ما يلي:
– لم يكن هناك أي تواجد للمنظمات الدولية بما في ذلك الهجرة لا أثناء الحادث أو بعده بما في ذلك حين تم تشييع الضحايا ودفنهم كما لم نشاهد أي سيارات إسعاف غير التابعة لوزارة الصحة.
– نفى المصابون في المستشفيات أثناء زيارتنا المتكررة إليهم بعدم تلقيهم أي مساعدات من المنظمات الدولية.
– كان وصولنا كرؤساء للجاليات للجرحى والمصابين مفتوح وغير مقيد كما ذكر البيان.
– توجهنا إلى مفوضية اللاجئين والهجرة الدولية وتم رفض استقبالنا لثلاثة أيام متتالية عقب وقوع الحادث ونفذنا وقفة احتجاجية بتاريخ 8 مارس الجاري أمام مقر المفوضية للتنديد بعدم تدخل المنظمة وتقديم أي مساعدة في الحادث ومع ذلك لم يتم الاستجابة لأي من مطالبنا الضرورية والملحة.
– نؤكد وبحسب اطلاعنا أن أعداد القتلى والجرحى الصحيحة والموثقة هي تلك التي جاءت في بيان الداخلية ولا صحة لما يتم تداوله غير ذلك.
– لقد تم إتمام التشييع ومراسم الدفن بتاريخ 12 مارس 2021م بناء على محضر لقيادات الجاليات وطلب رسمي وقد تم الدفن بشكل لائق وكريم من قبل المهاجرين أنفسهم وكل ذلك معلوم وموثق.
وبخصوص إشارة الهجرة إلى أن برنامج العودة الطوعية متوقف بسبب جائحة كورونا فإننا نؤكد أن البرنامج متوقف من قبل وظلت منظمة الهجرة الدولية تعيد السبب إلى شح الميزانيات وكورونا ورفض بعض الدول استقبال اللاجئين الخاصة بها وإغلاق مطار صنعاء وميناء الحديدة، مع ما هو معلوم من أن المطار مغلق أمام سفر الأخوة اليمنيين بينما هو مفتوح أمام رحلات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي تستقبل موظفيها عن طريق مطار صنعاء، كما أن ميناء الحديدة يستقبل السفن المرخصة ويمكن العودة عبرها ولهذا فإننا ننتظر تفعيل برنامج العودة الطوعية بحسب ما أبلغتنا منظمة الهجرة الدولية في اجتماعنا معها هذا الأسبوع.
وأخيرا نجدد شديد إدانتنا للحصار المفروض وغير الإنساني على اليمن والذي لمسنا أثره البالغ على الوضع الصحي تحديدا أثناء متابعتنا لمعالجة المصابين.
كما نعلن تضامننا مع المهاجرين الذي يمارس عليهم القتل والاعتداء والتعذيب الممنهج وغير الإنساني أينما وجدوا في معتقلات العالم وبالذات على حدود الاتحاد الأوروبي والحدود الجنوبية لأمريكا مع المكسيك والذين يموتون غرقا على الشواطئ والبحار.
وندعو الأمم المتحدة لفتح تحقيق دولي عادل باعتبار أن الانتهاكات متعمدة وممنهجة.
وندعو لكل المهاجرين بالسلامة وللمقتولين ظلما بالرحمة.