محامو العدالة يدين ويندد بالاختلالات وجرائم الفساد بالأمم المتحدة وآخر نتائجها القرار (2624)

ندين بأشد العبارات قرار مجلس الأمن الدولي (2624) الذي صدر يوم الاثنين 28فبراير2022م والذي جاء بعد سبع سنوات من اعلان سفير الرياض الحرب على اليمن من واشنطن عاصمة احدى الدول العظمى المشاركة في العدوان والتي قدمت هذا القرار في إطار التوظيف بالضغط على الأمم المتحدة كما دأبت على ذلك منذ بداية العدوان لتضليل الرأي العام وتزييف الحقائق عن بربرية وهمجية ووحشية عدوانها على اليمن وشعبه وفظاعة جرائم حربها وجرائم الإبادة جراء حصارها وكل الجرائم الإرهابية الذي يقترفها قوات دول تحالف العدوان على اليمن

ونشعر بالأسى والاسف على الأمم المتحدة وحالها من الفساد والاختلال الذي يتأكد من هذا القرار الذي يثير السخرية والشفقة على الملأ الذي لم يعد ينطلي عليه الزيف والتضليل الذي تضمنه التقرير وقد تكشفت الحقائق لديه على مدى سبع سنوات من صمود ونضال وكفاح اليمن وشعبه الحاضن ومجتمعاته الحاضنة لجيشه والذي سانده بأبنائه في اللجان الشعبية تصميما على تحقيق ارادته في الانفكاك والتحرر من التبعية والهيمنة والوصاية والتسلط والاستعمار ونيل استقلاله وسيادته وامتلاك قراره وخيراته وتأكد ذلك للملأ بالقطع من خلال استحالة ذلك الصمود والمقاومة أن يكون من جماعة (إرهابية) كما تحاول دول قوى العدوان التزوير والتضليل في هذا القرار المدان

وإننا لا نرى في هذا القرار جديدا سوى الوقاحة التي أرادت الدول موظفوا الأمم المتحدة ومستغليها رسمها على وجه هذه المنظمة بمثل هذا القرار الذي يعلم الملأ ان حقيقته هي التنكر والانكار لواجب الشكر والامتنان للشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية وكل القوى التي حاربت جماعات القاعدة شبه جزيرة العرب وتفرعاتها ومشتقاتها كـ انصار الشريعة والصعاليك وداعش وغيرها التي تشكل تهديدا خطيرا على السلم والأمن الدوليين بحسب قرارات نفس المجلس والتي تفضح تقارير الخبراء رغم كل التحيز و الفساد الذي اعتراها وتؤكد حقيقة انها منخرطة في صفوف تحالف العدوان ومقدمي هذا القرار الى الأمم المتحدة في مواجهة الجيش اليمني المسنود بأبناء وجهود شعب اليمن والذي قام بهذا الواجب عن المجتمع الدولي الذي تنصل عنه

وإننا نستنكر انخراط دول ليست ضمن تحالف العدوان على اليمن وبالأخص روسيا والصين والذي كان موقفهما مناقض لما كان من تعهدهما بحماية الدول ذات السيادة من التدخل في شؤونها

ولذلك فإننا ندعو المجتمع الدولي الى العمل على اصلاح هذا الخلل بالأمم المتحدة ومكافحة ما يعتريها من الفساد وبما يضمن تعزيز السلم والأمن الدوليين والسلام

صادر عن محامو العدالة

مؤسسة محاماة تعنى بالحقوق والحريات

صنعاء- 2مارس2022م